الـنــــشـاط الــــثالـــث : آلــــــيـــة الــــتـقـلـص الـعـضـلـي .

عند ملاحظة عضلة أثناء الراحة و أخرى أثناء التقلص, نلاحظ عدة اختلافات من حيث الحجم و شكل الألياف.

أما على مستوى فوق البنية فنلاحظ اختلافات كبيرة بين الساركومير المرتخي و الآخر المتقلص.

 

 

الصورة 1 تمثل ساركوميرا في حالة ارتخاء بحيث نلاحظ اتساع الشريط الفاتح و وجود المنطقة H .فضلا عن تباعد الحزين Z.

الصورة 2 تمثل ساركوميرا في حالة تقلص بحيث نرى ضيق الشريط الفاتح و اختفاء المنطقة H . ثم تقارب الحزين Z .

بما أن طول الأشرطة القاتمة يبقى ثابتا فليس هناك تقصير للخييطات بل انزلاق فيما بينها.  إذن التقلص العضلي هو عبارة عن إنزلاق خيوط الآكتين على الميوزين.

 ـ يتكون خييط الميوزين  من العديد من جزيئات الميوزين وتتكون  كل جزيئة ميوزين من ساق و رأسين .

 ـ يتكون خييط الأكتين  من العديد من الجزيئات الكروية من الأكتين على شكل سلسلتين ملتويتين وترتبط بهما بروتينات أخرى مثل رؤوس تروبونين و تروبوميوزين

 ـ عند إضافة   ATP و  Ca++ يلاحظ ارتفاع تدريجي في توتر اللييفات العضلية، لكن عند إضافة مادة الساليركان وهي مادة تكبح حلمأة ATP  يتوقف تقلص اللييفات العضلية.

إذن وجود  ATP ضروري للتقلص العضلي.

 ـ عند إضافة  الكيلاتور (مادة تكبح فعل الكلسيوم)  يتوقف تقلص اللييفات العضلية.

إذن وجود  الكالسيوم ضروري للتقلص العضلي.

نلاحظ  في  التجربة 1 أن للميوزين قابلية الارتباط بالأكتين بوجود  ATP  فتتشكل مركبات الأكتوميوزين.

نلاحظ في التجربة 2 أن بوجود التروبوميوزين لاتتشكل مركبات الأكتوميوزين، لأن التروبوميوزين يحجب مواقع ارتباط رؤوس الميوزين بالأكتين.

نلاحظ في التجربة 3 أن بوجود الكالسيوم تتشكل مركبات الأكتوميوزين، لأن الكالسيوم عندما يثبت على التروبونين  (يحدث تغير في الهيئة الفضائية للتروبوميوزين) يكشف عن مواقع ارتباط رؤوس الميوزين بالأكتين.

ملحوظة :

تتوفر العضلة على مخزون مهم من الكالسيوم مُخزن في الشبكة الساركوبلازمية ويتم تحريره عند وصول السيالة العصبية.

ـ عند التنبيه ( التهييج ) تصل السيالة العصبية إلى الشبكة الساركوبلازمية الداخلية عبر أنابيب مستعرضة فتحرر الكالسيوم، والذي يكشف عن مواقع تثبيت الميوزين بالأكتين.

ـ تشكل مركب الأكتوميوزين نتيجة اتحاد الأكتين برؤوس الميوزين، هذه الأخيرة تكون مرتبطة بـ ADP و Pi .

ـ يغادر Pi ثم ADP رؤوس الميوزين وتحرير الطاقة المخزنة في الرؤوس التي تؤدي إلى دورانها، وبالتالي انزلاق خييطات الأكتين بالنسبة للميوزين.

ـ يتم تثبيت جزيئات ATP جديدة على رؤوس الميوزين مما يؤدي إلى انفصال رؤوس الميوزين عن الأكتين.

ـ تتم حلمأة ATP إلى ADP و Pi وتعود الرؤوس وضعها الأصلي، لتستعد لدورة تقلصية أخرى.

أستاذ مادة علوم الحياة و الأرض, درس بجامعة الحسن الثاني المحمدية, حاصل على: - الاجازة في البيولوجيا و الصحة - الإجازة المهنية في تدريس علوم الحياة و الأرض. - شهادة التأهيل التربوي للتعليم الثانوي التأهيلي. - ديبلوم الدراسات البيداغوجية و الديداكتيك العام و الخاص بمادة علوم الحياة و الأرض. - ديبلوم تقني متخصص في الاعلاميات العامة و البرامج المكتبية.