النشاط الثاني : داء فقدان المناعة المكتسبة.

الإيدز أو السيدا (نقص المناعة المكتسبة)  هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري و  يسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس (VIH) وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية و الأورام.

  1. غشاء خارجي
  2. gp120
  3. ARNm
  4. ناسخ عكسي

سنة 1983 و بمعهد باستور بفرنسا، تمكن الباحث الفرنسي L. Montagnier  من عزل الفيروس المسؤول عن داء السيدا عند الإنسان، و الذي أطلق علىه إسم VIH (سلالتين VIH1 و VIH2)، و تعتبر حمة VIH  حمة قهقرية لأنها تضم جزيئة ARN  كمادة وراثية. و تتطفل حمة VIH  على الخلايا المناعية، خاصة البلعميات الكبيرة و الخلايا المتشجرة الموجودة في جميع المخاطيات، لكنه يبدي ألفة أكبر للمفاويات T4.

مرحلة التعفن الأولي : خلال هذه المرحلة يلاحظ انخفاض في عدد اللمفاويات T4 وفي نفس الوقت ارتفاع كمية VIH نتيجة تكاثر الفيروس  على حسابها ،في نهاية هذه المرحلة يبدأ فيروس VIH في التراجع.

مرحلة بدون أعراض (كمون) : تدوم عدة سنوات يفقد الجسم العديد من اللمفاويات T4 ، فيتضاءل عددها، بينما ترتفع كمية VIH بشكل تدريجي لتتسارع في نهاية هذه المرحلة.

مرحلة السيدا المعلن (الأمراض الانتهازية) : عندما يصبح عدد اللمفاويات T4 أقل من 200خلية في mm3 من البلازما ترتفع كمية VIH بشكل سريع.

المرحلة 1: يرتبط فيروس VIH  بالسطح الخارجي  للخلية T4 وبالضبط على المستقبل CD4.

تعتبر جزيئة CD4  المستقبل الأساس لحمة VIH ، حيث يوجد بينها وبين البروتين gp120  الحموي تكامل وتالف كبيران. وتوجد جزيئات CD4 بكثافة كبيرة على سطح اللمفاويات T4  الناضجة، وبكثافة أقل على سطح الوحيدات والبلعميات الكبيرة والخلايا التغصنية. وهكذا فكل الخلايا التي تحتوي على CD4  تكون قابلة للتعفن بحمة VIH.

المرحلة 2: بعد حقن بروتينات لب الحمة مع ARN ، يقوم أنزيم الناسخ العكسي بتحويل ARN الحموي إلى ADN.

المرحلة 3: يتضاعف ADN الحمة  و يرحل إلى النواة فيندمج مع ADN  الخلية  بفضل الأنزيم المدمج، وقد يستمر الفيروس كامنا دون أي نشاط يدل على وجوده.

المرحلة 4: يجند الفيروس الآليات الخلوية لتنسخ مورثاته إلى ARN.

المرحلة 5: تترجم جزيئات ARN الفيروس إلى بروتينات حموية.

المرحلة 6: يتم تجميع مختلف الجزيئات الحموية فتتشكل فيروسات جديدة، تتبرعم من الخلية،  فتمضي للتطفل على خلايا T4 جديدة.

ملاحظة :

خلال النسخ العكسي، يرتكب الناسخ العكسي خطأ بعد إدراج كل 2000 نيكليوتيد  مسببا ظهور طفرات على مستوى الجينوم الحموي، الشيء الذي يساعد هذا الأخير على الإفلات من المراقبة المناعية.

تتدخل المناعة النوعية ضد فيروس  VIH بمسلكيها الخلطي و الخلوي.

ـ تبطل مضادات الأجسام مفعول VIH مما يفسر انخفاض كميته خلال مرحلة التعفن الأولي.

ـ تدمر اللمفاويات  Tc الخلايا المعفنة.

لكن تضاءل عدد T4 (ركيزة المناعة النوعية) يحذف وظيفتها التنشيطية، الشيء الذي يؤثر في وظيفة  T8 و البلزميات ينتج عنه قصورا مناعيا.

للكشف عن إصابة الجسم بفيروس معين يمكن اللجوء لوسيلتين:

الكشف عن تواجد الفيروس أو بعض جزيئاته في الجسم.

الكشف عن تواجد مضادات أجسام نوعية موجهة ضد المحددات المستضادية  للفيروس.

اختبار  ELISA:

يهدف هذا الاختبار للكشف عن تواجد مضادات أجسام موجهة ضد المحددات المستضادية الفيروسية.

يعد اختبار ELISA  اختبارا سهلا وغير مكلف، لكن يبقى غير ناجع % 100 ، لأن فيه احتمال للخطأ، حيث يمكن للمحددات المستضادية الفيروسية أن تتفاعل مع مضادات أجسام غير موجهة أصلا ضد VIH. ولو أن احتمال الخطأ لا يتعدى %2 ، ففي حالة اختبار إيجابي ، يلزم تأكيده باختبار أكثر دقة مثل اختبار Western Blot.

اختبار  Western Blot:

يهدف هذا الاختبار للكشف عن تواجد مضادات أجسام موجهة ضد بعض المحددات المستضادية الفيروسية المحددة.

يعتبر هذا الاختبار مكلفا، لكن لا يلجأ إليه إلا في حالة الايجابية المصلية باختبار Elisa

أستاذ مادة علوم الحياة و الأرض, درس بجامعة الحسن الثاني المحمدية, حاصل على: - الاجازة في البيولوجيا و الصحة - الإجازة المهنية في تدريس علوم الحياة و الأرض. - شهادة التأهيل التربوي للتعليم الثانوي التأهيلي. - ديبلوم الدراسات البيداغوجية و الديداكتيك العام و الخاص بمادة علوم الحياة و الأرض. - ديبلوم تقني متخصص في الاعلاميات العامة و البرامج المكتبية.