النشاط الحادي عشر : الاستجابة المناعية الخلطية (الذاكرة المناعية)

 

تتمكن اللمفاويات B من التعرف مولد المضاد و محاربته بأسرع وقت خلال دخوله المتكرر لنفس الجسم وذلك بفعل على نفس مولد المضاد، و بالتالي فإن للجهاز المناعتي يحتفظ بذاكرة تمكنه من محاربة مولد المضاد بشكل أكثر نجاعة و فعالية عند الدخول المتكرر لهذا الأخير.

 

 

بعد الحقن الأول لمولد المضاد لا تظهر مضادات الأجسام إلا بعد فترة زمنية (أسبوع تقريبا) و تكون نسبة مضادات الأجسام في دم القنية ضعيفة. نفسر هذه النتائج بانطلاق استجابة مناعية خلطية. إلا أن هذه الاستجابة المناعية الأولية لا تكون جد فعالة، لعدم التعرف الفوري للجهاز المناعي على مولد المضاد.

يؤدي الحقن الثاني لنفس مولد المضاد وبنفس الكمية إلى ظهور استجابة مناعية ثانوية تتميز بارتفاع سريع و قوي لكمية مضادات الأجسام مقارنة بالحقن الأول.

تفسر هذه النتائج بكون الجهاز المناعي يتوفر على ذاكرة مناعية تمكنه من التعرف بسرعة على مولدات المضاد التي سبق له أن قاومها.

تفسر الذاكرة المناعية بأنه خلال مرحلة النضج من الاستجابة المناعية الأولية تتوقف عدة خلايا لمفاوية عن التفريق لتشكل خزانا من الكريات اللمفاوية ذات ذاكرة تعيش طويلا، و قادرة على التعرف على مولد المضاد مباشرة بعد اختراقه الحواجز الطبيعية للجسم. وبذلك تكون الاستجابة المناعية الثانوية فورية و قوية.

أستاذ مادة علوم الحياة و الأرض, درس بجامعة الحسن الثاني المحمدية, حاصل على: - الاجازة في البيولوجيا و الصحة - الإجازة المهنية في تدريس علوم الحياة و الأرض. - شهادة التأهيل التربوي للتعليم الثانوي التأهيلي. - ديبلوم الدراسات البيداغوجية و الديداكتيك العام و الخاص بمادة علوم الحياة و الأرض. - ديبلوم تقني متخصص في الاعلاميات العامة و البرامج المكتبية.